الخميس، 17 أبريل 2014

«عالسكة».. رفضاً لزحف الإسمنت في صيدا



 رأفت نعيم - المستقبل 

ارادوا ايصال رسالتهم على طريقتهم. هم شباب وشابات من المجتمع المدني في صيدا وجوارها قرروا اخذ دورهم ورفع صوتهم بأن من حق ابناء المدينة ان يحظوا بمتنفس طبيعي وبيئي بعيدا عن زحف الاسمنت وضجيج المدينة ومخاطر الحوادث المرورية. وجدوا في سكة الحديد المهجورة والمنسية ضالتهم المنشودة، فاتخذوها شعارا للمطالبة بزيادة وتفعيل المساحات العامة.

حملة «ع السكة « للجنة «شجر وبشر» وجمعية «ارض الطفولة» انطلقت في تحركها الثاني بالتعاون مع بلدية صيدا ومؤسسات المجتمع المدني في المدينة بجولة على الدراجات الهوائية لنحو مئة شاب وشابة رافعين مطلبا واحدا هو تحويل جزء من الاراضي المحيطة بسكة الحديد ممرا للمشاة والدراجات الهوائية المحافظة على المساحات العامة وزيادتها.

انطلق المشاركون في التحرك، من على واجهة صيدا البحرية امام ثانوية المقاصد سالكين البولفار البحري فبولفار رفيق الحريري باتجاه مدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل صيدا الشمالي وبمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي، قبل ان يعودوا مجددا الى المكان الذي انطلقوا منه لتوجيه رسالتهم .

وقال منسق المشاريع في لجنة «شجر وبشر» عبد الرازق حمود: حملة «عالسكة» مدنية تهدف لزيادة وتفعيل المساحات العامة في صيدا وتحويل حرم سكة الحديد في صيدا والمتروك منذ فترة طويلة الى ممر للمشاة والدراجات الهوائية. ونتعاون في هذه الحملة مع مؤسسات المجتمع المدني ومع بلدية صيدا للحد من تقلص المساحات العامة في المدينة. كما نهدف لتفعيل مشاركة الناس لممارسة الرياضة وارتياد المساحات العامة، لانه بحسب الدراسات التي اعدتها اللجنة، تبين ان قليلا من الناس يقصدون المساحات العامة، وكثيرون يعتبرونها غير موجودة، وبعضهم يعتبر ان الكورنيش البحري يعاني مشاكل بيئية وفي شروط السلامة العامة. الحملة مستمرة وتستهدف طلاب الجامعات والمدارس الثانوية الى جانب ناشطي المجتمع المدني.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق