الأربعاء، 2 أبريل 2014

أرقام مخيفة تجعل من ممر حلاً ملائماً ... شجر وبشر تضع الممر ع السكة



"95% من المجتمع الصيداوي يعتبر  أن الكورنيش البحري مساحة عامة ولكن غير آمنة" ، رقم مقلق ظهر في إطلاق جمعية أرض الطفولة - لجنة شجر وبشر حملة "ع السكة " التابعة لمشروع ممر الممول من MSI  ضمن تفعيل المشاركة المدنية PACE،في مؤتمر شعبي وصحفي حاشد احتضنته قاعة جمعية نبراس. وحضر المؤتمر عدد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية في مدينة صيدا، وممثلين عن نواب المدينة وعضو بلدية صيدا السيد كامل كزبر ممثلا  للبلدية، وحشدٌ من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الصحفيين، و سكان المنطقة المستهدفة ومتطوعي المشروع .



بعد النشيد الوطني،استهلت منسقة المؤتمر رولا فارس الدقائق الأولى بالترحيب والشكر للحضور و قدمت مديرالمشاريع في لجنة شجر وبشر والمسؤول عن حملة "ع السكة" أحمد فقيه الذي أكد على أن ضغف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وجو التهميش في المنطقة،رغم إنفتاح بلدية صيدا على الشباب وسماعهم، قد ولدت حملة ع_السكة، و أضاف :" نطلق اليوم هذه الحملة ونطمح من خلالها تحسين نوعية الخدمات العامة بمناطقنا وتفعيل دور المساحات العامة، وإعادة دورها الكبير الذي نطمح له، نحن نسعى إلى تحويل منطقة مجاورة لسكة الحديد إلى ممر للمشاة والدراجات الهوائية بهدف القضاء على مشكلة تدني المساحات العامة في صيدا". و تمنى  فقيه تحرك المجتمع الصيداوي ككل و فعالياته و مد يد العون و الدعم لحملة ع_السكة لتحويلها من حلم إلى واقع، مستشهداً بمشاريع مشابهة قد نفذت من قبل.


 وبعد كلمة مدير المشروع، قدم الباحث والإعلامي علي الإسكندراني دراسة علمية إحصائية قام بها فريق الحملة، أكدت نتائجها على وجود مشكلة كبيرة ومخيفة فيما يخص المساحات العامة وبالتحديد الآمنة منها،و قال:" انطلقنا من دراسة اجتماعية اقتصادية على عينة عشوائية من مدينة صيدا وجوارها القريب،راعت الشروط العلمية والاحصائية والتنوع الاجتماعي والسكاني والجندر.واظهرت الدراسة أن 98 %  من المستهدفين يعتبرون أن المساحات العامة حق لكل مواطنمما يؤكد ضرورة تحويلها لقضية اجتماعية.وأن 58% منهم يبحثون عن المساحات العامة في المدينة أو خارجها.هذه الدراسة كانت جزءاً من الحجج، إلى جانب الحجج التي طرحها منسق المشاريع في لجنة شجر وبشر عبد الرزاق حمود  وكان أهمها :"أن ممر مشروع قابل للتنفيذ في كل مراحله وجوانبه، و أن من ميزاته أنه في مكان بعيداً عن الشوارع الرئيسية للمدينة  مما يبعد الخطر عن المواطنين والاطفال وبنفس الوقت هو يخترق المناطق السياحية والتجارية في صيدا مما يجعله شرياناً حيوياً في خطة التنمية المقبلة". و أضاف حمود أن الممر صورة جميلة عن التعايش وجزء مهم في عمق الذاكرة والتراث الصيداوي واللبناني، ووجوده مهم في عملية التغيير الشبابية الإيجابية، مؤكداً ان المشروع لن يتعدى على خط السكة ،بل يسعى للحفاظ على ما تبقى من إرث ثقافي وصناعي لخطوط السكك في صيدا ، وهو مشروع بيئي سياحي ثقافي شبابي متكامل. و قد شاركت في هذه الفقرة المهندسة دينا محمدية بعرض الخرائط الهندسية والمعمارية والتكلفة المادية الخاصة بالممر وأكدت على وجود حلول لكل العوائق التي يمكن أن تواجه المشروع.
تلى ذلك ،فتح باب النقاش و الأسئلة أمام الحضور،وكان للأستاذ كامل كزبر حيز مهم من المشاركة إذ تحدث عن أهمية هذا المشروع وملائمته لإهتمام البلدية ،مما يسهل إمكانية  وضعه من ضمن أولوياتها التي تتضمن المساحات العامة والخضراء. اختتم المؤتمر بإطلاق مجموعة نشاطات خاصة بحملة ع_السكة،استهلت بتوقيع عريضة تنص على :"الحصول على قرار رسمي صادر من مصلحة سكةالحديد والنقل المشترك ووزارة الأشغال العامّة والنقل يسمح لبلديّة صيدا بإستعمال وإدارة المكان مؤقتاً لحين إعادة تشغيل خطوط السكك في لبنان، لتحويله بعد إعادة تأهيله ممّراً للمشاة والدراجات الهوائيّة؛ وذلك في حرم السكة الممتد من منطقة فرن العربي (دوّار السراي الحكومي) إلى منطقة مكسر العبد بطول تقريبي 3 كلم بحسب الخرائط المرفقة."



تجدر الإشارة أن حملة ع_السكة بصدد تنفيذ مجموعة من الأنشطة الميدانية الأخرى، اهمها جولات سياحية على الدراجات الهوائية في المدينة،لقاءات حوارية توعوية في المدارس والجامعات والاحياء الصيداوية،إجتماعات تنسيقية مع فعاليات ورجال أعمال المدينة، عروض مسرحية تفاعلية في الأحياء الشعبية للمدينة ،حملات إعلانية وإعلامية  خصة بحملة ع_السكة و غيرها من الانشطة العامة الداعمة.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق